يقول: يحصنكم هذا العمل من العذاب كما يحصن الكفل الراكب من السقوط، لأنَّها تحصن الحق، وعن ابن زيد: ﴿كِفْلَيْنِ﴾ أجر الدنيا والآخرة (١).
وقيل: لما نزلت: ﴿أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا﴾ (٢) افتخر مؤمنو أهل الكتاب على أصحاب النبي - ﷺ - فنزلت هذِه الآية (٣).
﴿وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ﴾ يعني: القرآن (٤) قاله ابن عباس -رضي الله عنهما-.
وقيل: ضياء (٥).
وقيل: هدى وبيانًا -قاله مجاهد- تمشون به في الناس وعلى الصراط (٦).
﴿وَيَغْفِرْ لَكُمْ﴾ ذنوبكم ﴿وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.

(١) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٨٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٧٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٧٢.
(٢) القصص: ٥٤.
(٣) انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣٤١، ونسبه لمقاتل بن حيان، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٦٦ - ٢٦٧.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ١٤٥، ونسبه لسفيان وعطاء وسعيد، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٨٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٧٩، عنه وعن سعيد بن جبير، "الجامع لأحكام القرآن "للقرطبي ١٧/ ٢٦٧.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٦٧.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ٢٤٥، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٨٦، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٥٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٧٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٦٧.


الصفحة التالية
Icon