وأبو حاتم، لقوله تعالى: ﴿إِذَا تَنَاجَيْتُمْ﴾ و ﴿تَتَنَاجَوْا﴾
﴿وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ﴾ حين نهاهم عن النجوى (١).
وقرأ الضحاك، ومجاهد، وحميد، (وَمَعْصِيَاتِ الرَّسول) على الجمع فيهما (٢).
﴿وَإِذَا جَاءُوكَ﴾ يعني: اليهود (٣).
﴿حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ﴾ كانوا يدخلون على النبي - ﷺ - فيقولون: السامُ عليك. ولا يدري بذلك النبي - ﷺ - فيرد عليهم. السام: الموت، وهي من سؤم الحياة (٤)، أي: ذهابها.
ومن قال: السأمُ بالهمز فهو من سئمت، قاله ابن زيد وغيره (٥).
وقال قتادة: أيْ تسامون ديونكم (٦).
﴿وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ﴾ يعني: فإذا قالوا: لو كان نبيًّا لعرف قولنا، واستجيب له فينا، وعذبنا بقولنا السام

= ٣٤٣)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣١٤، "التبصرة" لمكي (ص ٦٩٦)، "التيسير" للداني (ص ٢٠٩)، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٨٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٩١.
(١) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٦٤.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٩١.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٩٢.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٤١، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٦٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٥.
(٥) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (سأم)، ونسبه لابن الأثير.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٥، ونسبه لقتادة عن أنس بن مالك.


الصفحة التالية
Icon