﴿وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ أي: يكلون أمرهم إليه، ويفوضون جميع شؤونهم إلى عونه ويستعيذون به من الشيطان (١).
(وعن ابن عباس وابن مسعود وابن عمر وأبي هريرة - رضي الله عنهم - قالوا) (٢) قال النبي - ﷺ -: "إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإنَّ ذلك يحزنه" (٣).
١١ - قوله عز وجل: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ﴾.
قال قتادة: كانوا يتنافسون في مجلس النبي - ﷺ -، فإذا رأوا مقبلًا ضنُّوا بمجالسهم عند النبي - ﷺ -، فأمرهم الله أن يفسح بعضهم لبعض (٤).

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ١٦، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٣٨، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٦٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٩٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٩٥.
(٢) زاد في (م): أخبرنا عبد الله بن حامد، قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: ثنا حماد بن الحسن، قال: حدثنا عبيد الله، قال: حدثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله.
(٣) أخرجه البخاري كتاب الاستئذان، باب لا يتناجى اثنان دون الثالث (٦٢٨٨) بمعناه، ومسلم كتاب السلام باب تحريم مناجاة الاثنين دون الثالث (٢١٨٤) بمثله، وأحمد في "المسند" ١/ ٤٦٢ (٤٤٠٧) بمثله، جميعهم أخرجاه من حديث ابن مسعود. والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٥٦، من حديث ابن عمر بنحوه.
وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٩٥ بمعناه.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٧.
وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣٤٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٧، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٩١.
وانظر: نحوه في: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٩٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٩٦، ونسباه لمجاهد.


الصفحة التالية
Icon