ارتفعوا وتوسعوا لإخوانكم فافعلوا (١).
وقال أكثر العلماء من المفسرين معناه: وإذا قيل لكم قوموا وانهضوا إلى الصلاة والجهاد والذكر وعمل الخير -أي خير كان- فانشزوا ولا تقصروا (٢).
قال مجاهد والضحاك: يعني إذا نودِي للصلاة فقوموا لها وذلك أنَّ رجالًا تثاقلوا عن الصلاة إذا نودي لها؛ فأنزل الله تعالى هذِه الآية (٣).
وقال الحسن: إذا قيل لكم انهدوا إلى عدوكم فانهدوا (٤).
وقيل: المعنى وإذا قيل لكم ارتفعوا في المجلس فارتفعوا؛ ولهذا ذكر أهل العلم لأنَّهم أحق بالرفقة (٥).

(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٤١، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٩٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٩٣، ونسبه للثعلبي، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٩٩.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٢٨ نحوه، ونسبه لابن عباس، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٦٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٨، ونسبوه لمجاهد، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٣٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٩٩.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٨.
وانظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٩٢، ونسبه للضحاك، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٦٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٨، ونسباه لعكرمة والضحاك، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٩٢، عنهما وعن عكرمة، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٩٩.
(٤) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٩٢.
(٥) لم أجد هذا القول.


الصفحة التالية
Icon