وقال قتادة: كان المسلمون يخربون ما يليهم من ظاهرها، ويخربها اليهود من باطنها (١)، (فذلك قوله تعالى: ﴿يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ (٢).
﴿فَاعْتَبِرُوا﴾ فاتَّعظوا (٣).
﴿يَاأُولِي الْأَبْصَارِ﴾ يا ذوي العقول يا أصحاب الألباب (٤).
٣ - قوله -عز وجل-: ﴿وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ﴾ عن الوطن (٥).
﴿لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا﴾ بالقتل والسبي، كما فعل ببني قريظة (٦).
﴿وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ﴾.
٤ - قوله -عز وجل-: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ﴾
أي: عادوه وخالفوا أمره (٧).
﴿وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ﴾ قرأ طلحة بن مُصرّف ومحمّد بن السميفع:

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٣٠، وانظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥٠٠، ولم ينسبه، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٠.
(٢) بياض في الأصل والمثبت من (م).
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٠.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٤٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٥.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٠٦.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٣١، ونسبه للزهري، "النكت والعيون" للماوردي نسبه لعروة ٥/ ٥٠١، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٠٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٥.
(٧) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٦.


الصفحة التالية
Icon