﴿أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ في إيمانهم (١).
٩ - قوله -عز وجل-: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ﴾ أي: اتَّخذوا المدينة دارًا والهجرة (٢).
﴿وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ وهم الأنصار أسلموا في ديارهم وابتنوا المساجد قبل أن يهاجر النبي - ﷺ - بسنتين فأحسن الله -عز وجل- الثناء عليهم، ونظم الآية: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ﴾ أي: توطنوا من قبل قدوم النبي - ﷺ - وأصحابه من المؤمنين عليهم وقد آمنوا (٣).
﴿يُحِبُّونَ﴾ يعني: الأنصار (٤).
﴿مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً﴾ أي: حزازة وغيظًا (٥)، وقيل: حسدًا (٦).
﴿مِمَّا أُوتُوا﴾ أي: مما أعطي المهاجرون من الفيء، وذلك أنَّ

(١) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢١٢.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٤١، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢١٢.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٤١، ونسبه لقتادة، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢١٢ نحوه.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٤١.
(٥) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢١٢.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٤٢.
وانظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥٠٥ ونسباه للحسن، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢١٢.


الصفحة التالية
Icon