أخبرنا الفضيل (١) بن غزوان (٢)، عن أبي حازم (٣)، عن أبي هريرة - رضي الله عنهم - قال: جاء رجل إلى النبي - ﷺ - وقد أصابه الجهد، فقال يا رسول الله: إِني جائع فأَطعِمْني، فبعث رسول الله - ﷺ - إلى أزواجه: "هل عندكنَّ شيئًا؟ " فكلُّهن قالت: والذي بعثك بالحق ما عندنا إلَّا الماء، فقال رسول الله - ﷺ -: (٤) " ما عند رسول الله ما يطعمك هذِه الليلة" -ثم قال-" من يضيف ضيف رسول الله هذا هذِه الليلة رحمه الله؟ " فقام رجل من الأنصار، فقال: أنا يا رسول الله، فأخذه فانطلق به وأتى منزله، فقال لأهله: هذا ضيف رسول الله - ﷺ -، فأكرميه ولا تدَّخري عنه شيئًا، فقالت: والله ما عندنا إلَّا عيش الصبية وقوتَهم،
(١) في الأصل: الفضل. والتصويب من كتب الترجمة.
(٢) ابن جَرِير الضَّبِّيُّ مولاهم، أبو الفضل الكوفي، ثقة.
(٣) الأشجعي، هو سلمان الكُوفيُّ، ثقة.
(٤) كتب في الهامش في أعلى (٤٦/ أ)، روى الحافظ النسفي في كتاب فضائل الأعمال بإسناده إلى حماد بن سلمة أنَّ عاصم بن أبي النجود شيخ القراء في زمانه قال: أصابتني خصاصة فجئت إلى بعض إخواني فأخبرته بأمري، فرأيت في وجهه الكراهة، فخرجت من منزله إلى الجبانة فصليت ما شاء الله ثم وضعت وجهي على الأرض، وقلت: يا مسبب الأسباب، يا فاتح الأبواب، يا سامع الأصوات، يا مجيب الدعوات، ويا قاضي الحاجات، اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك. قال: فوالله ما رفعت رأسي حتى سمعت وقعة بقربي فرفعت رأسي فإذا حداءة طرحت كيساً أحمر، فأخذت الكيس فإذا فيه ثمانون ديناراً وجوهرًا ملفوفاً في قطنة مندوفة، قال: فبعت الجوهر بمال عظيم وفضل لي الدنانير، فاشتريت بها عقاراً وحمدت الله تعالى على ذلك.
كتب اسم مؤلف غير واضح رحمه الله. لم أجده.
(٢) ابن جَرِير الضَّبِّيُّ مولاهم، أبو الفضل الكوفي، ثقة.
(٣) الأشجعي، هو سلمان الكُوفيُّ، ثقة.
(٤) كتب في الهامش في أعلى (٤٦/ أ)، روى الحافظ النسفي في كتاب فضائل الأعمال بإسناده إلى حماد بن سلمة أنَّ عاصم بن أبي النجود شيخ القراء في زمانه قال: أصابتني خصاصة فجئت إلى بعض إخواني فأخبرته بأمري، فرأيت في وجهه الكراهة، فخرجت من منزله إلى الجبانة فصليت ما شاء الله ثم وضعت وجهي على الأرض، وقلت: يا مسبب الأسباب، يا فاتح الأبواب، يا سامع الأصوات، يا مجيب الدعوات، ويا قاضي الحاجات، اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك. قال: فوالله ما رفعت رأسي حتى سمعت وقعة بقربي فرفعت رأسي فإذا حداءة طرحت كيساً أحمر، فأخذت الكيس فإذا فيه ثمانون ديناراً وجوهرًا ملفوفاً في قطنة مندوفة، قال: فبعت الجوهر بمال عظيم وفضل لي الدنانير، فاشتريت بها عقاراً وحمدت الله تعالى على ذلك.
كتب اسم مؤلف غير واضح رحمه الله. لم أجده.