﴿يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ جحدوا نبوة محمَّد - ﷺ -.
﴿مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ﴾، وهم بنو قريظة والنضير (١).
﴿لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ﴾ من دياركم (٢).
﴿لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا﴾ يعني: محمدًا لا نطيعه في قتالكم (٣).
﴿وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ﴾ وفيه دليل على صحة نبوة محمَّد - ﷺ - من جهة علم الغيب، لأنَّهم خرجوا فلم يخرجوا معهم وقوتلوا فلم ينصروهم كما قال تعالى (٤). ﴿وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾.
١٢ - قوله -عز وجل- ﴿لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (١٢)﴾
١٣ - قوله -عز وجل- ﴿لَأَنْتُمْ﴾ يا معشر المسلمين (٥).
﴿أَشَدُّ رَهْبَةً﴾ خوفًا وخشية (٦).
﴿فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ﴾ أي: يخافون منكم أكثر وأشد مما يخافون
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٤٦.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٣٤.
(٤) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٣٤.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٤٦، "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٤٧، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢١٧.
(٦) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٦.