الشَّاعر (١):

لما رجت (٢) بالشُّربِ هزَّ لها (٣) العَصَا شحِيحٌ لَهُ عِنْدَ الإِزاء (٤) يهيمُ (٥)
أي: هزها وتلقون من صلة الأولياء كقولك: لا تتخذه دخلًا تلقي إليه كل ما عندك من الشر (٦).
وقيل: الباء أصلية تقديره تلقون إليهم أسرار النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- وأخباره بالمودة (٧).
﴿وَقَدْ كَفَرُوا﴾ واو الحال (٨) ﴿بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ﴾ (٩) القرآن (١٠).
(١) نسبه الفراء لأبي الجراح، وهو أحد الأعراب الذين أخذ عنهم اللغة، ولم أجده.
(٢) في الأصل: أرجت والتصويب من (م).
(٣) في الأصل: بها والتصويب من (م).
(٤) الإزاء: مصب الماء في الحوض.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (أزا).
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٤٧، "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٥٧، وفيه إنهيم) بدل (يهيم) والنهيم صوت شبيه الأنين انظر "لسان العرب" (نهم).
(٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٤٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٥١.
(٧) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥١٧، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٨٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٩٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٥١.
(٨) انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٥٢.
(٩) كتب في هامش الأصل، (٥٥/ أ): وقرأ الجمهور: (بما جاءكم) والجحدري والمعلى عن عاصم: لما باللام مكان الباء، أي: لأجل ما جاءكم. بحر أبي حيان. انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٥٣.
(١٠) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٨٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٩٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٣٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٣٦.


الصفحة التالية
Icon