قالوا: لأنَّه لا يلتبس بما مضى فحذف التنوين طلبًا للتخفيف (١).
﴿وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.
٩ - ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ﴾ محمَّدًا - ﷺ - (٢).
﴿بِالْهُدَى﴾ أي: بالقرآن الذي يهدي الله تعالى به من أتبعه من الضلالة.
﴿وَدِينِ الْحَقِّ﴾ أي: دين الإسلام الحنيفية (٣).
﴿لِيُظْهِرَهُ﴾ أي: ليغلبه (٤).
﴿عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ قال مجاهد: وذلك إذا نزل عيسى -عليه السلام- لم يكن في الأرض دينٌ إلَّا دين الإسلام (٥).
وقيل: قد فعل ذلك لأنَّه أظهر دينه على الأديان كلها بالاستعلاء

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٨٨، قال: قرأه بعض قرَّاء مكة وعامة قرَّاء الكوفة، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٣٥)، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٢٢، "الحجة في القراءات السبع" (ص ٣٤٥)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٥٨٧، "التبصرة" لمكي (ص ٦٩٩)، "التيسير" للداني (ص ٢١٠)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٧٠٨)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٥٣.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٨٦.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٨٨، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٢٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٨٦.
(٤) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥٣٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٨٦.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٨٨، ولم ينسبه، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٢٢، ونسبه لأبي هريرة، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٨٦.


الصفحة التالية
Icon