ولم ينوَّن ومعناه كونوا أنصارًا لدين الله (١).
﴿كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ﴾، وهم أصفياؤه اثنا عشر رجلًا أوَّل من آمن به من بني إسرائيل قاله ابن عباس - رضي الله عنهما - (٢).
﴿مَنْ أَنْصَارِي﴾ أعواني.
﴿إِلَى اللَّهِ﴾ أي: مع الله، قاله الحسن (٣).
وقيل: من أنصاري إلى نصر الله (٤).
﴿قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ﴾ أي: أعوان رسول الله.
﴿فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ أي: قوينا هم (٥).
﴿عَلَى عَدُوِّهِمْ﴾ الذين كفروا بعيسى -عليه السلام- (٦).
﴿فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ﴾ أي: غالبين (٧).

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٩١، "الوسيط" للقرطبي ٤/ ٢٩٣ نحوه، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٧٠٩) نحوه، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٨٩، وهو اختيار أبي عبيد.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٨٩.
(٣) انظر: "الوسيط" ٤/ ٢٩٣، ولم ينسبه، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١١٠.
(٤) لم أجد هذا القول.
(٥) انظر: "جامع البيان" ٢٨/ ٩٣، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٢٤، ونسبه لمجاهد.
(٦) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٥٦.
(٧) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٩٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١١٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٥٦، ونسبه لابن قتيبة، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٩٠.


الصفحة التالية
Icon