وقيل: هي كتب من العلم والحكمة، ونظيره من الجموع شبر وأشبار وجلد وأجلاد، فكما أنَّ الحمار يحملها ولا يدري ما فيها ولم ينتفع بها (١)، كذلك اليهود حملوا (٢) التوراة والإنجيل ويقرؤون وقد بيَّن لهم صفة النبي - ﷺ - فلم يؤمنوا ولم ينتفعوا بهما، وهما دالان على صفته - ﷺ -، وقد خالفوهما (٣).
[٣١١٨] أنشدنا أبو القاسم ابن أبي بكر المكتب (٤)، قال: أنشدنا أبو بكر محمَّد بن المنذر (٥)، قال: أنشدني أبو محمَّد الشيباني (٦) المؤدب، قال: أنشدني أبو سعيد الضرير (٧):

زوامل (٨) للأسفار لا علم عندهم بجيدها إلا كعلِم الأباعِر (٩)
(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٥٥، "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٩٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١١٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٦٠.
(٢) في الأصل: حمل، والمثبت يقتضيه السياق.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٩٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١١٥.
(٤) أبو القاسم ابن أبي بكر المكتب، أبو القاسم الحبيبي: قيل: كذبه الحاكم.
(٥) في الأصل: أبو بكر بن محمد بن المنذر. ولم أجده.
(٦) في (م): الفتاني، ولم أجده.
(٧) أحمد بن خالد البغدادي اللغوي، الفاضل الثقة.
(٨) الزوامل: جمع زامل، وهو البعير يحمل المتاع وغيره.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (زمل).
(٩) الأباعر: جمع الجمع لبعير وهو الجمل البازل.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (بعر).


الصفحة التالية
Icon