﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا﴾ يا معشر اليهود (١).
﴿إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ﴾ وأحباؤه وأبناؤه وأنصاره (٢).
﴿مِنْ دُونِ النَّاسِ﴾ هو يعنون: محمَّدًا - ﷺ - وأصحابه - رضي الله عنه - (٣).
﴿فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ﴾ أي: فادعوا على أنفسكم بالموت، وذلك أنَّهم قالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه، لأنَّ الموت يوصلهم إليه (٤).
﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾.
٧ - ﴿وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ﴾ أي: ولا يدعون على أنفسهم بالموت (٥).
﴿أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ﴾ أي: أسلفوه من تكذيب محمَّد - ﷺ - فلو تمنوه لماتوا فعرفوا ذلك، فكان ترك تمنيهم إياه معجزةً له عليهم (٦)، وفي الحديث أنَّ رسول الله - ﷺ - قال: لما نزلت هذِه الآية: "والذي نفسي بيده لو تمنَّوا الموت لما بقي على ظهرها يهودي إلَّا مات" (٧).

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٩٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١١٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٦٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٩٦.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١١٥، "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٩٦.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١١٥.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٧٠، "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٩٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١١٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٦١.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٩٩، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٧٠.
(٦) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٩٦.
(٧) أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" ٦/ ٣٠٨، (١١٠٦١)، وأورده القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٩٦.


الصفحة التالية
Icon