ويجوز أن يتم الكلام عند قوله: ﴿الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ﴾ ثم يبتدئ: ﴿فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ﴾ يكون استئنافًا بعد الخبر الأوَّل (١).
﴿ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾ يعني: عالم الآخرة الغائبة والدنيا المشاهدة (٢).
﴿فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ أي: يخبركم بأعمالكم ويجازيكم بها (٣).
قال طرفة في معناه:
وكفى بالموت فاعلم واعظًا | لمن الموت عليه قد قُدر |
فاذكر الموت وحاذر ذكره | إنَّ في الموت لذي اللُّب عِبر |
كلُّ شيء سوف يَلْقى حتْفَه | في مقام أو على ظَهرِ سَقرْ |
والمنايا حوْلَه ترصُدُة | ليس يُنْجيه من الموت الحذر (٤) |
= يقول: ومن هاب أسباب المنايا نالته ولم يجد عليه خوفه وهيبته إياها نفعًا، ولو رام الصعود إلى السماء فرارًا منها.
وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٩٦.
(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٥٦، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٧١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٦١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٤٦.
(٢) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٩٦.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٩٩.
(٤) نسبه الثعلبي والقرطبي لطرفة، وليس في ديوانه. =
وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٩٦.
(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٥٦، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٧١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٦١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٤٦.
(٢) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٩٦.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٩٩.
(٤) نسبه الثعلبي والقرطبي لطرفة، وليس في ديوانه. =