وهي قراءة أبي العالية أيضًا. وقال الحسن: أما والله ما هو بالسعي على الأقدام ولقد نهوا أن يأتوا الصلاة إلَّا وعليهم السكينة والوقار، ولكن بالقلوب والنية والخشوع (١).
[٣١٢٨] وأنبأني عبد الله بن حامد (٢)، قال: أخبرنا محمَّد بن يعقوب (٣)، قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب (٤)، قال: أنبأنا عبد الوهاب (٥)، قال: سئل سعيد (٦) عن فضل الجمعة قال: حدثنا عن قتادة (٧) أنَّه كان يقول في هذِه الآية: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ السعي أن تسعى بقلبك وعملك، وهو المشي إليها وكان (٨) يتأول هذِه الآية: ﴿فَلَمَّا

(١) انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣٥٦، "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١١٧، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١٦/ ١٢ وزاد نسبته لقتادة ومالك.
(٢) الوزان، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٣) أبو العباس الأصم، ثقة.
(٤) أبو بكر البغدادي، محله الصدق.
(٥) عبد الوهَّاب بن عطاء الخَفَّاف، أبو نصر العجلي، صدوق ربما أخطأ.
(٦) سعيد بن أبي عروبة، ثقة، حافظ له تصانيف، كثير التدليس واختلط، وكان من أثبت الناس في قتادة.
(٧) أبو الخطاب السدوسي، ثقة ثبت.
(٨) كتب في هامش الأصل في أعلى (٧٠/ ب): قال الحسن إذا أذن المؤذن يوم الجمعة لم يحل الشراء والبيع. قال أصحابنا: من باع في تلك الساعة فقد خالف الأمر وبيعه منعقد؛ لأنَّ هذا نهي تنزيه؛ لقوله: {ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ وسيط للواحدي، الشافعي.
وانظر: "الأم" للشافعي ١/ ٣٣٥.


الصفحة التالية
Icon