خديعة لهم.
وهو قوله: ﴿وَهُوَ خَادِعُهُمْ﴾ (١).
وقال الكلبي: بل يستضيء المنافقون من نور المؤمنين ولا يعطون النور (٢).
قالوا: فبينما هم يمشون إذ بعث الله تعالى ريحًا وظلمة فأطفا نور المنافقين (٣)، فذلك قوله -عز وجل- ﴿يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا﴾ (٤) خشية أن يُسلبوا نورهم كما سُلب المنافقون؛ فإذا بقي المنافقون في الظلمة لا يبصرون موضع أقدامهم قالوا للمؤمنين: ﴿انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ﴾ (٥).
﴿قِيلَ ارْجِعُوا﴾ أي: قالت لهم الملائكة: ارجعوا (٦).
وقيل: بل هو قول المؤمنين لهم ارجعوا (٧).
(١) النساء: ١٤٢.
(٢) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٧٤ نحوه، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣٥، وبنصه في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٤٥.
(٣) انظر: "الوسيط" ٤/ ٢٤٨، ولم ينسبه، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٤٥.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣٥، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢٤٥.
(٥) التحريم: ٨.
(٦) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٤٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٤٦.
(٧) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٧٤ - ٤٧٥، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٤٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣٥، نسبه لقتادة، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٦٦ نسبه لمقاتل، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٤٦.
(٢) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٧٤ نحوه، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣٥، وبنصه في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٤٥.
(٣) انظر: "الوسيط" ٤/ ٢٤٨، ولم ينسبه، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٤٥.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣٥، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢٤٥.
(٥) التحريم: ٨.
(٦) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٤٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٤٦.
(٧) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٧٤ - ٤٧٥، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٤٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣٥، نسبه لقتادة، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٦٦ نسبه لمقاتل، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٤٦.