لعير يقدم من الشام، وكل ذلك يوافق يوم الجمعة (١).
وقال مجاهد: كانوا يقومون إلى نواضحهم وإلى السفر يقدمون يبتغون التجارة واللهو، فأنزل الله -عز وجل-: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا﴾ (٢) اللهو قال المفسرون: هو ضرب الطبل (٣) وذلك أنَّ العير كانت إذا قدمت المدينة استقبلوها بالطبل والتصفيق.
وقال جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-: كان الجواري إذا نكحن يمرون بالمزامير والطبل فانفضوا، فنزلت هذِه الآية (٤).
﴿انْفَضُّوا إِلَيْهَا﴾ وإنَما ردَّ الكناية إلى التجارة وحدها لأنَّها أهم وأفضل (٥).
وقرأ طلحة بن مُصرِّف: (وإذا رأوا لهوًا أو تجارة انفضوا إليها) (٦).

(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١١١، ونسبه لقتادة.
(٢) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣٠٩ نحوه.
(٣) انظر: "معاني القرآن" ٣/ ١٥٧، ولم ينسبه، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٠٥، وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٢٩، "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ١١، جميعهم نسبوه لمجاهد.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٠٥، وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٢٩، "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ١١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١١١.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٥٧، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٣٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١١١.
(٦) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١١١، وفيه: (وإذا رأوا التجارة واللهو).


الصفحة التالية
Icon