سيرين (١)، فقال: رأيت كأني محتضن خشبة، فقال: أحسبك من أهل هذِه الآية، وتلا: ﴿كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ﴾ (٢).
﴿يَحْسَبُونَ﴾ من جبنهم، وسوء ظنهم، وقلة يقينهم ﴿كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ﴾ قال مقاتل: يقول: إن نادى مناد في العسكر، أو انفلتت دابة، أو نشدت ضالة؛ ظَنُّوا أَنّهم يُرادون بذلك؛ لما في قلوبهم من الرعب (٣). وقال بعضهم: إنما ذلك لأنهم على وجل من أن يُنزل

= النسائي: متروك، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال الدارقطني: ضعيف.
انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري ٤/ ٣٤، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٤/ ١٣٩، " الأنساب" للسمعاني ٤/ ٤٣٣.
(١) ثقة ثبت.
(٢) [٣١٤٦] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدًا. محمد بن يونس هو الكديمي: ضعيف.
وسليمان القافلاني: ضعيف، وشيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
وجدت في "تفسير الأحلام الكبير" المنسوب لابن سيرين (ص ١٥) خبرًا قريبًا من هذا ونصه: أن امرأة جاءت إلى ابن سيرين فأخبرته أنها رأت في منامها رجلًا مقيدًا مغلولًا. فقال لها: لا يكون هذا، لأن القيد ثبات في الدين وإيمان، والغل خيانة وكفر، فلا يكون المؤمن كافرًا. فأعادت المرأة الرؤيا عليه وأنها رأت في عنقه غلًا في ساجور، فلما سمع الساجور قال لها: نعم قد عرفت الآن، لأن الساجور من خشب والخشب في المنام نفاق في الدين كما قال في المنافقين: ﴿كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ﴾.
(٣) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١٢٥، وزاد نسبته مع مقاتل للسدي.
ومقاتل يحتمل أن يكون ابن سليمان البلخي المفسر المجمع على تركه، ويحتمل: أن يكون ابن حيان، أبو بسطام البلخي الصدوق، والمشهور بالتفسير =


الصفحة التالية
Icon