٩ - قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ﴾
تشغلكم (١) ﴿أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ قال المفسرون: يعني الصلوات الخمس (٢)، نظيره قوله: ﴿رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ (٣) ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾.
١٠ - ﴿وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي﴾
أمهلتني، يجوز أن يكون (٤) (لا) صلة فيكون الكلام بمعنى

= ٢ - وأخرج البخاري كتاب الأنبياء باب وفاة موسى وذكره بعده (٣٤١٠) كتاب الطب باب من لم يرق (٥٧٥٢)، كتاب الرقاق، باب يدخل الجنة سبعون ألفًا (٦٤٧٢) كتاب الرقاق باب ومن يتوكل (٦٥٤١)، ومسلم كتاب الإيمان باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بعير حساب ولا عذاب (٢٢٠)، من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "عرضت على الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي معه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي: هذا موسى وقومه، فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي هذِه أمتك، ومعهم سبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب.. " الحديث.
(١) قاله سهل التستري، ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في "حقائق التفسير" (٣٤١/ ب).
(٢) جاء هذا التفسير عن جماعة منهم: الضحاك، وعطاء، وقتادة.
وأقوالهم مخرجة في "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ١١٧، "تعظيم قدر الصلاة" للمروزي ١/ ١٢٧، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٤٠ - ٣٤١، "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ١٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٧٧.
(٣) النور: ٣٧.
(٤) كذا، وفي (ت): تكون.


الصفحة التالية
Icon