فأبلوني بليتكم لعلي (١) أصالحكم وأستدرج نويا (٢)
فجزم: واستدرج عطفًا على محل: أصالحكم قبل دخول لعل (٣).
١١ - ﴿وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١١)﴾.
بالياء عاصم من طريق يحيى عن أبي بكر عنه، وحماد أيضًا (٤) وغيره بالتاء (٥).
(١) في الأصل: (لعل)، وفي (ت) وبعض مصادر البيت التي ذكرت الشاهد منه: لعلي.
(٢) القائل هو: أبو داود الإيادي، وهو في "ديوانه" (ص ٣٥٠).
وانظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٨٨، ٣/ ١٦٨، "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ٥٦)، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٣٧، "إعراب القراءات وعللها" لابن خالويه ٢/ ٣٧١، "الخصائص" لابن جني ١/ ١٧٦ وكلهم لم ينسبوه.
ومما استوقفني قول السيوطي في "شرح شواهد المغني" ٢/ ٨٣٩ هو لأبي داود الإيادي فيما عزاه الثعلبي في "تفسيره". اهـ.
فلا يخلو الأمر من حالين: إما أن يكون المصنف ذكره في غير هذا الموضع، أو يكون اسم القائل سقط من هذِه النسخ التي بين يدي.
وما سبق هو آخر ما ذكره المصنف مما يتعلق بالقراءتين وتوجيهها.
وليعلم أن القراءتين متواترتان فلا ترجح إحداهما على الأخرى، ولذا قال الإمام الطبري بعد ذكره لهما في "جامع البيان" ٢٨/ ١١٩: والصواب من القول في ذلك: أنهما قراءتان معروفتان، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. اهـ.
(٣) كذا، وفي (ت) وفي بعض مصادر البيت: لعلي.
(٤) "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٣٧١)، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٣٧)، "التيسير" للداني (ص ١٧١).
(٥) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٣٧). قال: وقرأ حفص -أي عن عاصم- والباقون بالتاء. "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٣٧١).


الصفحة التالية
Icon