..................................

= فالرواة عنه أربعة كلهم ثقات: محمَّد بن خالد الوهبي، وأَحمد بن يونس، ووكيع ابن الجراح، ويحيى بن بكير. ومحمَّد بن خالد رواه عن محارب عن ابن عمر مرفوعًا. والآخرون: عنه عن محارب مرسلًا.
وعامة العلماء على ترجيح رواية الجماعة المرسلة وممن نص على ذلك:
١ - أبو حاتم الرَّازيّ كما في "علل الحديث" لابن ١٠/ ٤٣١ قال: إنما هو محارب عن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- مرسل.
٢ - أبو الحسن الدارقطني في "العلل" ١٣/ ٢٢٥ (٣١٢٣).
٣ - أبو بكر البيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٣٢٢ قال: عن رواية محمَّد بن عثمان ابن أبي شيبة وهي الوصل: لا أراه حفظه.
٤ - أبو سليمان الخطابي في "معالم السنن" ٣/ ١٩٩: المشهور فيه المرسل. وهو غريب.
٥ - الحافظ المنذري في "مختصر السنن" ٣/ ٩٢ قال: المشهور في هذا مرسل، ليس فيه ابن عمر.
٦ - الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٩/ ٣٥٦، قال: أعل بالإرسال. وفي "التلخيص" ٣/ ٢٠٥ نحوه.
٧ - قال السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص ٣٦): وصنيع أبي داود مشعر بترجيح المرسل على الموصول فإنَّه قدم الرواية المرسلة. وإلى هذا مال العلامة الألباني في "إرواء الغليل" ٧/ ١٠٨ بقوة وأجاب عن تصحيح الحاكم وموافقة الذهبي له بأنه على شرط مسلم بأن ما قوياه هو من طريق محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة وهو ضعيف لو تفرد كيف وقد خالف أَبا داود صاحب "السنن".
والخلاصة: أنَّه مرسل قوي، خاصة وأن لحديث ابن عمر شاهدًا من حديث معاذ ابن جبل وهو ما أخرجه الدراقطني في "السنن" ٤/ ٣٥، والديلمي كما في "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص ٣٦) من طرق عن معاذ بن جبل. وهو ضعيف كما في "تهذيب السنن" لابن القيم ٣/ ٩٢، وابن حجر في "التلخيص الحبير" ٣/ ٢٠٥، والسخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص ٣٦).


الصفحة التالية
Icon