وقال مقاتل: أصاب غنمًا ومتاعًا، ثم رجع إلى أبيه، فانطلق أبوه إلى النبي - ﷺ - فأخبره الخبر وسأله: أيحل له أن يأكل مما أتاه به ابنه؟ قال له النبي - ﷺ -: "نعم" وأنزل تعالى هذِه الآية (١).
[٣١٧٢] أخبرني ابن فنجويه (٢)، حدثنا عبيد الله بن محمَّد بن شنبه (٣)، حدثنا ابن وهب (٤)، حدثنا عبد الله بن إسحاق (٥)، حدثنا

= حرف الميم تبعًا لأبي موسى المديني فكأنه مال إلى قبول الخبر ٦/ ٣٢.
هـ - السدي:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٣٨، وذكره ابن حجر في "الإصابة" ٣/ ٥٥ قال: ورواه السدي في تفسيره ولا يخفى ما في السدي، ثم هو مرسل.
وحاصل ما سبق أن الحديث جاء من أوجه:
١ - حديث ابن عباس وفيه الكلبي وهو ضعيف جدًّا قاله الحافظ في "الإصابة" كما سبق.
٢ - حديث جابر والموصول منه منكر، ولكنه جاء مرسلاً من وجه قوي كما سبق.
٣ - حديث ابن مسعود وفيه علة الانقطاع بينه وبين ابنه أبي عبيدة.
٤ - مرسل محمَّد بن إسحاق وهو مرسل قوي كما يظهر من صنيع الحافظ في "الإصابة" كما سبق.
٥ - مرسل السدي.
والخلاصة: أن الحديث مقبول لمجيئه من هذِه الأوجه، وأقل أحواله الحسن. والله أعلم.
(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٥١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ١٦١.
وجاء القول بمعناه في رواية الطبراني، والخطيب البغدادي عن ابن عباس كما سبق العزو إليهما.
(٢) ثقة صدوق كثير رواية المناكير.
(٣) لم يذكر بجرحٍ أو تعديل.
(٤) هو: عبد الله بن محمَّد بن وهب الدينوري، متروك.
(٥) المدائني الأنماطي، ثقة مأمون.


الصفحة التالية
Icon