وقال علي بن صالح: ﴿يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾ قال: يقنعه برزقه (١).
وقيل: ومن يتق الله في الرزق وغيره بقطع العلائق، يجعل له مخرجًا بالكفاية ويرزقه من حيث لا يحتسب (٢) (٣).
[٣١٧٣] وأخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه (٤)، أخبرنا أبو بكر بن مالك (٥)، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٦)، حدثنا محمَّد بن أبي بكر المقدمي (٧)، حدثنا معتمر (٨)، عن كهمس (٩)، عن أبي السَّليل (١٠)، عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - ﷺ -: "إني لأعلم آية لو أخذ بها الناس لكفتهم ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ " فما يزال يقولها ويعيدها (١١).

(١) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٣١، والقرطبي ١٨/ ١٥٩.
(٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ١٥٩.
(٣) قال الشوكاني رحمه الله تعالى في "فتح القدير" ٥/ ٢٤٢ بعد أن ساق بعض الأقوال في معنى الآية: وظاهر الآية العموم، ولا وجه للتخصيص بنوع خاص، ويدخل ما فيه السياق دخولًا أوليًا. اهـ. وما قاله رحمه الله تعالى ظاهر جدًّا، ومن فسرها من الأئمة فمراده ضرب المثل لا حصر المعنى والله أعلم.
(٤) ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٥) أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، ثقة.
(٦) ثقة.
(٧) ثقة.
(٨) ابن سليمان بن طرخان التيمي، ثقة.
(٩) كهمس بن الحسن التميمي، ثقة.
(١٠) ضريب بن نقير القيسي، ثقة.
(١١) [٣١٧٣] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات، إلا أن أبا السليل لم يسمع من أبي ذر فهو منقطع كما في "تهذيب الكمال" للمزي ١٣/ ٣٠٩. =


الصفحة التالية
Icon