ويُحكى أن رجلًا أتى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال: ولني بما ولّاك الله تعالى. فقال: أتقرأ القرآن؟ قال: لا. فقال: إنا لا نُولّي من لا يقرأ القرآن، فانصرف الرجل واجتهد حتى تعلم القرآن رجاء أن يعود إلى عمر - رضي الله عنه - فيوليه عملًا، فلما تعلّم القرآن تخلف عن عمر - رضي الله عنه - فرآه ذات يوم فقال: يا هذا. أهجرتنا؟ فقال: يا أمير المؤمنين: لست ممن يهجر، ولكني تعلمت القرآن، فأغناني الله عن عمر وعن باب عمر. قال: أي آية أغنتك؟ قال: قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ (١).
[٣١٧٤] وأخبرنا عبد الله بن حامد بن محمَّد (٢)، أخبرنا أحمد بن محمَّد بن عبدوس (٣)، أخبرنا عثمان بن سعيد الدارمي (٤)، حدثنا مهدي بن جعفر الرملي (٥)،

= وعليه فهو منقطع، وبهذا حكم عليه الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/ ٢٢٣، والبوصيري في "مصباح الزجاجة" ٢/ ٣٤٢ قال: رجاله ثقات إلا أنه منقطع، أبو السليل لم يدرك أبا ذر قاله ابن حجر في "تهذيب التهذيب". أهـ.
(١) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٢٤ وصدره بقوله: وروي أن رجلًا... فذكره بنحوه.
(٢) الأصفهاني الوزان، لم يذكر بجرحٍ أو تعديل.
(٣) قال الحاكم: كان من أهل الصدق ولم يزل مقبولًا في الحديث.
(٤) إمام حافظ.
(٥) مهدي بن جعفر الرملي الزاهد، أبو محمَّد ويقال: أبو عبد الرحمن، روى عن: سفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك والوليد بن مسلم وعدة، روى عنه: أبو زرعة الرازي وعثمان بن سعيد الدارمي والفضل بن شاذان وغيرهم. قال يحيى بن معين: ثقة لا بأس به، وقال ابن عدي: يروى عن الثقات أشياء لا يتابعه عليها =


الصفحة التالية
Icon