وقال عطاء بن أبي مسلم: إن التي كانت تسقي رسول الله - ﷺ - العسل أم سلمة - رضي الله عنها - (١).
[٣١٧٨] وأخبرنا عبد الله بن حامد (٢)، أخبرنا أحمد بن محمَّد بن الحسن (٣)، حدثنا علي بن الحسن (٤)، حدثنا علي بن عبد الله (٥)، حدثنا حجاج بن محمَّد الأعور (٦)، عن ابن جريج (٧)، قال: زعم عطاء (٨) أنه سمع عبيد بن عمير (٩) قال: سمعت عائشة زوج النبي - ﷺ - و - رضي الله عنها - تخبر أن رسول الله - ﷺ - كان يمكث عند زينب بنت جحش - رضي الله عنها - ويشرب عندها عسلاً، قالت: فتواطيت (١٠) أنا وحفصة، أيتنا

(١) قال ابن حجر في "فتح الباري" ٩/ ٣٧٧: وقع في تفسير السدي أن شرب العسل كان عند أم سلمة أخرجه الطبري وغيره وهو مرجوح لإرساله وشذوذه. اهـ، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٣٩ عن أسباط عن السدي.
(٢) أبو محمَّد الماهاني، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٣) أبو حامد بن الشرقي، ثقة مأمون.
(٤) كذا بالأصل، وفي (ت): علي بن محمَّد بن الحسن، وهو أبو الحسن الدرابجردي، ثقة.
(٥) هو علي بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي، مقبول.
(٦) أبو محمَّد المصيصي، ثقة ثبت، لكنه اختلط في آخر عمره.
(٧) عبد الملك بن عبد العزيز، ثقه فقيه فاضل كان يدلس ويرسل.
(٨) عطاء بن أبي رباح، وهو ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال.
وقول ابن جريج: زعم عطاء معناه قال، كما قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٩/ ٣٧٧: إن أهل الحجاز يطلقون الزعم على مطلق القول.
(٩) أبو عاصم الليثي، مجمع على ثقته.
(١٠) كذا، وهي موافقة لرواية البخاري كتاب التفسير باب ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ﴾ =


الصفحة التالية
Icon