وأثبت بعض القراء الياء في هذه الحروف وأخواتها على الأصل (١). وحذفها بعضهم على الخط (٢).
١٩ - ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ﴾
أجنحتها وهي تطير، وتقبض أجنحتها بعد انبساطها (٣).
﴿مَا يُمْسِكُهُنَّ﴾ ما يحبسهن في حال القبض والبسط أن يسقطن (٤)، ﴿إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (١٩)﴾.
٢٠ - ﴿أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ﴾
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: منعة لكم. ﴿يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ﴾ فيدفع عنكم ما أراد بكم (٥) ﴿إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ﴾.

(١) كذا، والعبارة في (ت) أوضح ونصها: وأثبت ورش الياء في: نذيري، ونكيري في الوصل، وأثبتها يعقوب في الحالين على الأصل، وحذفها الباقون اتباعا للمصحف.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٤٥)، "التيسير" للداني (ص ١٧٣)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٣٠، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٥٥١.
(٢) كذا، وفي (ت): (وحذفها الباقون). وانظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٤٥)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٨٩.
(٣) وجاءت العبارة في (ت) هكذا: ويقبضن: أي: يضربن بها جنوبهن. وقيل: يقبضن أجنحتهن بعد بسطها إذا وقفن من الطيران.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٨، "إيجاز البيان" للنيسابوري ٢/ ٨٢٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٣٢٢.
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٧٩، القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢١٨.


الصفحة التالية
Icon