فقال: يا رب، بم أجري؟ قال: بما هو كائن إلى يوم القيامة، فجرى على اللوح المحفوظ بذلك (١).
قال عطاء: سألت الوليد بن عبادة بن الصامت: كيف كانت وصية أبيك حين حضره الموت؟
قال: دعاني، فقال: أي بني. اتق الله، واعلم أنك لن تتقي الله، ولن تبلغ العلم حتى تؤمن بالله وحده، والقدر خيره وشره، إني سمعت رسول الله - ﷺ - يقول: "إن أول ما خلق الله تعالى القلم، فقال له: اكتب. قال: يا رب، وما أكتب؟ قال: اكتب القدر. فجرى القلم في تلك الساعة بما كان وما هو كائن إلى الأبد" (٢).

= والقول بلا نسبة في "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٨٧، ومنسوب لعامة المفسرين عند الكرماني في "غرائب التفسير" ٢/ ١٢٣٦.
(١) ذكره المصنف في "عرائس المجالس" (ص ١٤)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٨٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٢٥، وصدره كالمصنف بـ "يقال:... " وقال في العرائس: ويروى.. فذكره.
وأخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٨٨، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٧ عن ابن عباس بنحوه مختصرا.
(٢) حديث صحيح. ويرويه عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - ستة أنفس:
أولا: الوليد بن عبادة بن الصامت: ورواه عنه ثلاثة:
أ- عطاء بن أبي رباح: ورواه عنه اثنان:
١ - عبد الله بن السائب: رواه ابن أبي عاصم في "السنة" ١/ ٤٨، والآجري في "الشريعة" ٢/ ٨٦٤، وابن السائب: ثقة، فالإسناد صحيح.
٢ - عبد الواحد بن سليم: أخرجه الطيالسي في "المسند" (ص ٧٩)، والترمذي كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة ﴿ن وَالْقَلَمِ﴾ (٣٣١٩)، والبخاري في =


الصفحة التالية
Icon