قال الراعي:

حتى إذا لم يتركلوا لعظامه لحما ولا لفواده معقولا (١)
أي: عقلًا، وهذا معنى قول الضحاك (٢)، ورواية العوفي عن ابن عباس (٣).
وقيل: الباء بمعنى في مجازه ﴿فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ﴾ في أي الفريقين المجنون في فريقك يا محمد أو في فريقهم (٤)، والمفتون المجنون الذي فتنه الشيطان (٥).
وقيل: تأويله بأيكم المفتون وهو الشيطان. وهذا معنى قول
(١) القائل: هو الراعي النميري، وهو في "ديوانه" (ص ١٣٧).
وانظره في: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٨، "أساس البلاغة" للزمخشري (ص ٤٣٠)، "سمط اللآلئ" للبكري ١/ ٢٦٦، "شرح الأشموني مع شواهده" ٢/ ٣١٠.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٢٠، وذكره النحاس في "معاني القرآن" ٥/ ٧، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٩١.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٢٠، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٩١ قال: بأيكم الجنون.
(٤) "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١٩، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٢٠٥.
(٥) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٧٣، "جامع البيان" للطبري ١٩/ ٢٩، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٢٠٥، "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٧، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣٤٦ وقال:
وهذا قول حسن، قليل التكلف، ولا نقول: إن حرفا بمعنى حرف، بل نقول: إن هذا المعنى يتوصل إليه بـ "في" وبالباء أيضًا. ا. هـ.


الصفحة التالية
Icon