١٣ - قوله تعالى: ﴿فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣)﴾ النفخة الأولى (١).
١٤ - ﴿وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ﴾ وما فيها (٢) ﴿فَدُكَّتَا﴾ فكسرتا، ودقتا (٣).
﴿دَكَّةً وَاحِدَةً﴾ دقة واحدة، فصارت هباء منبثًا (٤). وإنما قال: ﴿فَدُكَّتَا﴾ ولم يقل: دككن؛ لأنه جعل الأرض كالشيء الواحد، والجبال كالشيء الواحد (٥).

= وأبو داود هو نفيع بن الحارث رافضي متروك وكذبه ابن معين.
انظر: "ميزان الاعتدال" للذهبي ٤/ ٢٧٢ فالإسناد ساقط.
والحديث أخرجه غير من ذكر: ابن مردويه، وابن البخاري عن بريدة. والحديث من/ هذين الطريقين لا يصح كما قاله ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ١١٤.
ونقل المتقي الهندي في "كنز العمال" (٣٦٤٢٦) عن ابن عساكر قوله: إسناده لا يعرف، والحديث شاذ. ا. هـ.
قلت: وله شاهد من حديث علي بن أبي طالب:
رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ١/ ٦٧ وفي سنده: محمد بن عمر بن سلم، أبي بكر الجعابي أحد الحفاظ، ولكنه ضعيف كما في "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٦/ ٨٨.
(١) قاله الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٥٦، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٠٩، ونسبه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٣٤٨ لعطاء.
(٢) كذا. وفي الهامش: وما عليها. وفي (ت): ﴿وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ﴾ وما عليها ﴿وَالْجِبَالُ﴾ وما فيها.
(٣) "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٠٩.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٠٩.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٥٦ عن ابن زيد قال: صارت غبارا.
(٥) قاله الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ١٨١، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٥٦. =


الصفحة التالية
Icon