وقيل: أنشد بين يدي رسول الله - ﷺ - قول أمية بن أبي الصلت:

رجل وثور تحت رجل يمينه والنسر للأخرى وليث مرصد
= يكون مما أخذه من الإسرائيليات.
قلت: ويقوي هذا الاحتمال الوجه الثاني لمجيء الخبر.
الثاني: عن وهب بن منبه:
رواه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣١٤، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" كما في "المطالب العالية" لابن حجر ١٥/ ٣٨٣، وعبد بن حميد وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٠٩ كلهم من طريق عبد الله بن وهب بن منبه عن أبيه فذكره من قوله كما عند المصنف.
قال الحافظ ابن حجر: موقوف ضعيف الإسناد. ا. هـ زاد البوصيري -كما في هامش "المطالب"-: بجهالة بعض رواته. ا. هـ.
قلت: ووهب بن منبه رأس في حكاية الإسرائيليات، وهذا منها. ولا يبعد كما سبق أن يكون ابن عباس قد تلقاه منه. فيعود الخبر بوجهيه إلى وهب بن منبه وهذا الأقرب، والله أعلم.
الثالث: عن هشام بن عروة:
رواه ابن خزيمة في "التوحيد" ١/ ٢٠٦ من طريق أسد السنة عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة به من قوله كما عند المصنف.
وهذا إسناد حسن إلى هشام، وهو من جنس خبر ابن عباس، والاحتمال الأقوى أن يكون قد تلقاه من جهة وهب بن منبه.
ثم وجدت الخبر في "العظمة" لأبي الشيخ ٢/ ٥٥١ حيث أخرجه من طريق ركن الشامي عن مكحول قال: قال رسول الله - ﷺ - فذكره.
وهذا موضوع، فيه ركن الشامي: تركه النسائي والدارقطني، وقال أبو أحمد الحاكم: يروي عن مكحول أحاديث موضوعة.
انظر: "ميزان الاعتدال" للذهبي ٢/ ٥٤. ثم هو مرسل.


الصفحة التالية
Icon