هو يوم القيامة جعله الله على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة، فأراد أن أهل الموقف يستطيلون ذلك اليوم (١).
[٣٢٣٦] وأخبرنا ابن فنجويه (٢)، أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي (٣)، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٤)، حدثني أبي (٥)، حدثنا حسن (٦)، حدثنا ابن لهيعة (٧)، حدثنا درّاج (٨)، عن أبي الهيثم (٩)، عن أبي سعيد الخدري، قال: قيل لرسول الله - ﷺ -: {فِي

(١) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٨٢ ثم قال:
وهذا القول أحسن ما قيل في الآية إن شاء الله ثم استدل لذلك بحديث أبي سعيد الآتي بعد.
وقد حكى الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ١٢٦ - ١٢٧ أربعة أقوال في المعنى وهي كما يلي ملخصة:
١ - أن المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السافلين.
٢ - أن المراد بذلك مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله هذا العالم إلى قيام الساعة.
٣ - أنَّه اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة. قال: وهو قول غريب جدا.
٤ - أن المراد بذلك يوم القيامة. ثم أطال في الاستدلال لهذا القول وكأنه يرجحه. والله أعلم.
(٢) ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٣) أحمد بن جعفر، ثقة.
(٤) أبو عبد الرحمن البغدادي، ثقة.
(٥) إمام ثقة حافظ فقيه حجة.
(٦) ابن موسى الأشيب البغدادي، ثقة.
(٧) عبد الله بن لهيعة، صدوق، خلط بعد احتراق كتبه.
(٨) ابن سمعان، صدوق، في حديثه عن أبي الهيثم ضعف.
(٩) سليمان بن عمرو، ثقة.


الصفحة التالية
Icon