١٠ - ﴿وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (١٠)﴾ قريب قريبًا، لشغله بشأن نفسه (١).
وقرأ مُضر عن البَزِّي (٢)، والبُرجمي (٣) ﴿وَلَا يَسْأَلُ﴾ بضم الياء،

= ٣ - أنَّه الصوف المصبوغ.
٤ - أنَّه الصوف المصبوغ ألوانا.
قال السمين الحلبي في "الدر المصون" ١٠/ ٤٥٣: وهذا أليق بالتشبيه؛ لأن الجبال متلونة، كما قال تعالى: ﴿جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ﴾ [فاطر: ٢٧]. ا. هـ.
(١) قاله الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٧٣. والمعنى في "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٤٨٥).
(٢) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٥٠)، ومضر هو: ابن محمد الأسدي، والبزي هو: أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبي بزة.
وهذِه القراءة هي رواية البزي عن ابن كثير. وقد رواها عن البزي غير مضر بن محمد بالضم آخرون، وهم: ابن الحباب، وإبراهيم بن موسى، واللهبي، وابن فرح.
ورواه عنه آخرون بالفتح وهم:
الخزاعي، ومحمد بن هارون، وأبو ربيعة. انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٩٠.
وقراءة الفتح هي قراءة العامة كما في "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٧٤.
وانظر قراءة البزي في: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٣٨١)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٥٦١.
(٣) هو: عبد الحميد بن صالح، وهو يرويها عن أبي بكر بن عياش عن عاصم.
وقراءته في: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٣٨١)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٧٢٢).
وهذِه القراءة قال فيها الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ١٨٤: ولست أشتهى ذلك؛ لأنه مخالف للتفسير، ولأن القراء مجتمعون على "يسأل". ا. هـ.


الصفحة التالية
Icon