﴿وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ﴾ قال مجاهد: قبيلته (١).
١٤ - ﴿وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ﴾ ذلك الفداء من عذاب الله (٢).
١٥ - ﴿كَلَّا﴾ ليس كذلك لا ينجيه من عذاب الله شيء (٣).
ثم ابتدأ فقال: ﴿إنها لظى﴾ قيل معناه: حقًّا إنها لظى فيكون متصلًا، ولظى اسم من أسماء جهنم، ولذلك لم يجر (٤). وقيل: هي

= وهو في "عمدة القاري" للعيني ١٦/ ١١٧، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٠/ ٤٥٥.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٧٥، وعبد بن حميد وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤١٨.
(٢) "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٢٢.
(٣) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٨٤، "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٧٥، "إيجاز البيان" لبيان الحق النيسابوري ٢/ ٢٨٠.
(٤) كذا. وجاء في "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٨٤: لم يجره. وجاء في "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٧٥: لم يجز.
وهو غير واضح عندي في كل المواضع الثلاثة، وإيضاحه بما في "الكشاف" للزمخشري ٦/ ٢٠٧ قال: الضمير في (إنها) للنار، ولم يجر له ذكر؛ لأن ذكر العذاب دل عليها. ا. هـ.
ويمكن أن يكون المراد: أنَّه لم تجر. أي لم تصرف، فمنعت من الصرف للتأنيث والعلمية كما في (ت): لأنها مؤنثة معرفة.
والنص مذكور في المصادر الثلاثة المذكورة.
ويجوز في "لظى" الرفع والنصب.
أما الرفع فمن وجهين:
١ - أن يكون خبر إن.
٢ - أن تكون الهاء في (إنها) ضمير القصة، و (لظى) مبتدأ، ونزاعة خبره، =


الصفحة التالية
Icon