قرأ الحسن وطلحة: بفتح الياء وضم الخاء، ومثله روى المفضّل عن عاصم (١). الباقون ضده (٢).
٣٩ - ﴿كَلَّا﴾ لا يدخلونها
ثم ابتدأ فقال عَزَّ من قائل: ﴿إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ﴾ (٣) أي: من نطفة ثم علقة ثم مضغة، فلا يستوجب الجنة أحد منهم لكونه شريفا؛ لأن مادة الخلق واحدة، بل يستوجبونها بالطاعة (٤).
قال قتادة في هذِه الآية: إنما خلقت يا ابن آدم من قذر فاتق الله (٥).
[٣٢٤٢] أخبرنا ابن فنجويه (٦)، حدثنا محمد بن عبد الله بن

= والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤٦٦)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٢٥، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٢٢٩.
(١) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٨٦، "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٨٦، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٥١)، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٢٢٣.
وطلحة هو ابن مصرف.
(٢) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٥١)، "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٨٦ ونسبها لعامة القراء. وجاء النص في (ت): وقرأ الباقون ﴿أَن يُدخَلَ﴾ على الفعل المجهول.
(٣) قاله الضحاك. أخرجه ابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٢١.
(٤) "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٧٨، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٢٢٣، "تفسير القرآن" للسمعاني ٦/ ٥١، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٢٥.
وهذا هو القول الأول في معنى: ﴿مِّمًا يَعلَمُون﴾ وقواه السمعاني في "تفسير القرآن"، ويعقبه قولان آخران سيذكرهما المصنف قريبا.
(٥) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣١٨، وعبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٢١، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٨٧ من طريقين عنه.
(٦) ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.


الصفحة التالية
Icon