قالت عائشة - رضي الله عنها -: قد علم أن أبوي لم يكونا ليأمراني بفراقه.
فقلت: أفي هذا أستأمر أبوي؟ فإنى أريد الله ورسوله والدار الآخرة. قالت عائشة - رضي الله عنها -: فقلت له: يا رسول الله، لا تخبر أزواجك أني اخترتك، فقال النبي - ﷺ -: "إنما بعثني الله مبلغًا، ولم يبعثني متعنتًا" (١).
﴿وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ﴾ تتعاونا على أذى النبي - ﷺ - (٢).
وقرأ أهل الكوفة بتخفيف الظاء على الحذف، واختاره أبو عبيد (٣).

(١) الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات سوى شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
هذا الحديث هو جزء من الحديث السابق لاتحاد مخرجه، غير أن بعض أصحاب الكتب ذكره مفردًا عن الحديث السابق. ومن هؤلاء:
مسلم كتاب الصيام باب الشهر يكون تسعًا وعشرين (١٠٨٣)، والنسائي كتاب الصيام، باب كم الشهر ٤/ ١٣٦ وأحمد في "المسند" ٦/ ١٨٥، (٢٥٥١٧) ٢٦٣ - ٢٦٤ (٢٦٢٧١) من طريق الزهريّ، عن عروة، عن عائشة.
وتابع عروة فيه أبو سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة.
رواه البخاري كتاب التفسير، باب ﴿قُل لأزوَجِك﴾ (٤٧٨٥)، ومن طريقه البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٦٧، ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٣٦ - ٣٧ كلهم من طريق الزهريّ عن أبي سلمة به.
وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله:
رواه البيهقي ٧/ ٣٨ من طريق أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله به نحوه.
(٢) انظر "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٤٧٢).
(٣) انظر "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٦٦، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٣٧٥)، "التيسير" للداني (ص ٦٤)، "النشر في القراءات العشر" لابن =


الصفحة التالية
Icon