[٣٢٤٥] أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه (١)، حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن علي (٢)، حدثنا محمد بن عمران بن هارون (٣)، حدثنا أبو عبيد الله المخزومي (٤)، حدثنا سفيان بن عيينة (٥)، عن مطرف (٦)، عن الشعبي (٧)، أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - خرج يستسقي بالناس، فلم يزد على الاستغفار، حتى رجع، فقالوا له: ما رأيناك استسقيت؟ فقال عمر: لقد طلبت المطر بمجاديح (٨) السماء التي يستنزل بها المطر، ثم قرأ:
﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا﴾ (٩).
١٢ - ﴿وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ﴾.

(١) ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٢) لم أجده.
(٣) لم أجده.
(٤) سعيد بن عبد الرحمن بن حسان، ثقة.
(٥) ثقة حافظ فقيه إمام حجة، إلا أنه تغير حفظه بأخرة، وكان ربما دلس.
(٦) ابن طريف، ثقة فاضل.
(٧) عامر بن شراحيل، ثقة مشهور فقيه فاضل.
(٨) المجاديح: جمح مجدح بكسر الميم، وسكون الجيم، ومجاديح السماء: نجومها.
وقيل: هو الدبران. وقيل: هو ثلاثة كواكب كالأثافي، تشبيها بالمجدح الذي له ثلاث شعب وهو عند العرب من الأنواء الدالة على المطر، فجعل الاستغفار مشبها بالأنواء، مخاطبة لهم بما يعرفونه لا قولا بالأنواء، وجاء بلفظ الجمع لأنه أراد الأنواء جميعا التي يزعمون أن من شأنها المطر.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٢٤٣.
(٩) [٣٢٤٥] الحكم على الإسناد: =


الصفحة التالية
Icon