الخلق (١).
١٥ - ﴿أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا﴾
١٦ - ﴿وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا﴾
قال الحسن: يعني في السماء الدنيا (٢). وهو جائز في كلام العرب، كما يقال: أتيت بني تميم. وإنما أتى بعضهم. ويقال: فلان متوار في دور بني فلان. وإنما هو في دار واحدة (٣).
وقال مقاتل: معناه: وجعل القمر معهن نورا لأهل الأرض، (في) بمعنى: (مع) (٤).
قال عبد الله بن عمرو: إن الشمس والقمر وجوههما قبل السموات، وضوء الشمس ونور القمر فيها، وأقفيتهما قبل الأرض، وأنا أقرأ بذلك

(١) ذكره القتيبي في "تفسير غريب القرآن" (ص ٤٨٧)، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٩٥ - ٩٦.
وأسنده عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والضحاك، وابن زيد.
وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة" ٥/ ١٦٣٥ عن يحيى بن رافع.
وانظر: "الدر المنثور" ٦/ ٤٢٥، وفي "غريب ابن قتيبة" قول آخر، وهو قوله: ويقال: بل أراد اختلاف الأخلاق والمناظر.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٣١.
(٣) قاله الأخفش في "معاني القرآن" ٢/ ٧١٥، وهو في: "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٩٧، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٢٣٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٣١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٣٠٤.
(٤) ذكره السمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ٥٨ بلا نسبة. وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٣٠٤، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٢٩٨ منسوبًا لقطرب.


الصفحة التالية
Icon