آخرون دب إليهم إبليس فقال: إنما كانوا يعبدونهم، وبهم يسقون المطر؛ فعبدوهم (١). وقال ابن عباس: كان نوح -عليه السلام- يحرس جسد آدم -عليه السلام- على جبل بالهند يحول بين الكافرين، وبين أن يطوفوا بقبره، فقال لهم الشيطان: إن هؤلاء يفتخرون عليكم، ويزعمون أنهم بنو آدم دونكم، وإنما هو جسد، وأنا أصور لكم مثله تطوفون به، فنحت خمسة أصنام، وحملهم على عبادتها، وهي: ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسرا. فلما كان أيام الغرق دفن الطوفان تلك الأوثان فطمها بالتراب، فلم تزل مدفونة حتى أخرجها الشيطان لمشركي العرب (٢) فاتخذت قضاعة (٣) ودا، فعبدوها بدومة الجندل، ثم توارثه

(١) الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف.
فيه موسى ابن عبيدة الربذي ضعيف.
التخريج:
الأثر: وصله الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٩٨ - ٩٩ عن ابن حميد، ثنا مهران، عن سفيان به.
وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٣٣ معلقا كالمصنف.
وهو مع ما سبق ذكره يتقويان فيكون لهما أصلا. والله أعلم.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٣٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٣٠٨ ونسبه للمصنف.
(٣) هم شعب عظيم اختلف النسابون فيه:
فقال الأكثر: هم من العدنانية، ينتسبون إلى قضاعة بن معد بن عدنان.
وقيل: هم من حمير من القحطانية، غلب عليهم اسم أبيهم فهم: بنو قضاعة بن =


الصفحة التالية
Icon