٢٤ - ﴿وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا﴾
أي: ضل بعبادتها وبسببها كثير من الناس، نظيره: ﴿رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ﴾ (١).
﴿وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا﴾.
٢٥ - قوله تعالى: ﴿مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ﴾
أي: من خطيئاتهم، وما صلة (٢). وقرأ أبو عمرو: (خطاياهم) (٣) ﴿أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا﴾. وقرأ أبو حيوة، والأعمش: (مما خطيئتهم) على الواحد (٤).
وروى أبو روق عن الضحاك في قوله -عز وجل-: ﴿أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا﴾ قال: يعني في الدنيا في حالة واحدة كانوا يغرقون من جانب، ويحرقون (٥) في الماء من جانب (٦).

(١) إبراهيم: ٣٦، وانظر: "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٩٩.
(٢) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٨٩، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٤٨٨)، "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١٠٠، "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٤٢.
(٣) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٥٣)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٣٧، "التيسير" للداني (ص ١٧٥).
(٤) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٣١١، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٣٠١.
ونسبها ابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ١٦٢) للجحدري، وعبيد عن أبي عمرو.
(٥) كذا. وفي (ت)، والبغوي: ويحترقون.
(٦) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٣٣، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٢١٩، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٣٧٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٣١١.


الصفحة التالية
Icon