وقال أبو جعفر الباقر، وابنه جعفر (١)، والربيع بن أنس (٢): ليس لله تعالى جد، وإنما قالت الجن بالجهالة فلم يؤاخذوا به (٣).
﴿مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا﴾ وقرأ عكرمة (تعالى جِد ربنا) بكسر الجيم على ضد الهزل (٤)، وقزأ ابن السميفع: (جدى ربنا) وهو الجدوى،

= كلاهما عن عطاء بن يسار عن ابن عباس به.
قال ابن كثير: إسناده جيد، ولكن لست أفهم ما معنى هذا الكلام، ولعله قد سقط شيء، والله أعلم.
وقال الكرماني في "غرائب التفسير" ٢/ ١٢٦٠ بعد أن ذكره في الغرائب: وهو قول ضعيف بعيد. ا. هـ.
قلت: ولم يظهر لي وجه كلام ابن عباس إلا أن أبا عبيد بعد أن ذكره قال: يذهب ابن عباس إلى أن الجد إنما هو الغنى، ولم يكن يرى أن أبا الأب جد، إنما هو عنده أب.
ونقله عنه العسكري ولم يتعقبه.
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٠٤، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٧٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٨.
(١) ذكره ابن عطية، والقرطبي. وجعفر هو المشهور بالصادق.
(٢) ذكره ابن عطية، والقرطبي، والكرماني في "غرائب التفسير" ٢/ ١٢٦٠.
(٣) هذا القول حكى ابن عطية عن كثير من المفسرين تضعيفهم له. وقال الكرماني: وهو قول ضعيف بعيد.
(٤) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٣٤١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٠/ ٤٨٧ غير أنها رسمت عندهم: (جدا ربنا). وجاءت عنه من أوجه أخرى:
١ - فذكر النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٤٧، وابن جني في "المحتسب" ٢/ ٣٣٢، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٧٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٩، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٣٤١ أنه قرأها: (جدا =


الصفحة التالية
Icon