طلبنا (١).
١٣ - ﴿وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ﴾
قراءة العامة بالألف (٢). وقرأ الأعمش: (فلا يخف) بالجزم (٣) ﴿بَخْسًا﴾ نقصا ﴿وَلَا رَهَقًا﴾ ظلما. يقول: لا يخاف أن ينقص من حسناته، ولا أن يزاد في سيئاته، ولا أن يؤخذ بذنب غيره، ولا أن يعاقب بغير جرم (٤). وقيل "رهقا": مكروها يغشاه (٥). وقيل: ذهاب كله. نظيره: ﴿فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا﴾ (٦).
١٤ - ﴿وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ﴾ الجائرون والعادلون عن الحق (٧).

(١) "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١١٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٤٠.
(٢) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ١٧.
(٣) "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٤٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣٨٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٣٤٤، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٠/ ٤٩٣.
واختلف في توجيهها على قولين:
١ - قال النحاس: والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٢٢٨: إنها على النهي.
٢ - وقيل: إنها جزمت على تقدير النفي. وضعفه أبو حيان، والسمين الحلبي.
(٤) قاله ابن عباس، وقتادة، وابن زيد. أخرجها عنهم الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١١٢.
والمعنى في "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٩٣ بلا نسبة.
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٤٠.
(٦) طه: ١١٢ ولم يظهر لي وجه هذا القول. ولم أجده عند غير المصنف.
(٧) قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة. أخرجها عنهم الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١١٣.


الصفحة التالية
Icon