وهو اختيار أبي حاتم، وأبي عبيد (١). وقرأ مسلم بن جندب: (نُسلِكه) بضم النون، وكسر اللام (٢). وقرأ الآخرون بفتح النون وضم اللام (٣)، وهما لغتان: سلك وأسلك بمعنى واحد (٤) أي: ندخله (٥) ﴿عَذَابًا صَعَدًا﴾.
قال ابن عباس: شاقا (٦).

= لمكي ٢/ ٣٤٢، "التيسير" للداني (ص ١٧٥).
وأيوب ليس له ذكر عندهم، غير أن ممن قرأها بالياء: عاصم، وحمزة، والكسائي. وأيوب بن المتوكل البصري المقرئ ممن عرض القراءة على الكسائي. وتوجيه هذِه القراءة أنها إخبار عن الله تعالى.
"إعراب القراءات السبع" لابن خالويه ٢/ ٤٠١.
(١) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ١٩.
(٢) "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٥١، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٦٣)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٣٤٥.
ووجهها: أنها من الفعل: أسلكه.
(٣) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٥٦)، "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١١٦، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٧٢٩)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٩٢.
والاخرون هم: ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر.
ووجهها: أنه على الالتفات من الغيبة إلى الإخبار.
(٤) في (ت): سلكه، وأسلكه.
وهو كذلك في: "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٥١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٠/ ٤٩٦.
(٥) "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٤١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ١٩.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١١٦ عنه بلفظ: مشقة من العذاب يصعد فيها. والقول بلا نسبة في: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٢٧٢، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٢٣٦.


الصفحة التالية
Icon