إذا دخلوا المساجد (١)، وأراد بها المساجد كلها (٢).
وقال الحسن: أراد بها البقاع كلها، وذلك أن الأرض كُلَّها جُعلت للنبي - ﷺ - مسجدًا، فكان المسلمون بعد نزول هذِه الآية إذا دخل أحدهم المسجد قال: أشهد أن لا إله إلا الله، والسلام على رسول الله (٣).
وقال سعيد بن جبير (٤)، وطلق بن حبيب (٥): أراد بالمساجد الأعضاء التي يسجد عليها العبد، وهي سبعة: القدمان والركبتان واليدان والوجه.
[٣٢٥٣] وسمعت محمد بن الحسين السلمي (٦)، يقول: سمعت

(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٢٣، وعبد بن حميد، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٣٦، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١١٧ من طريق معمر، وسعيد كلاهما عن قتادة به.
(٢) قاله عكرمة. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١١٧ من طريق سفيان، عن خصيف، عن عكرمة به.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٤٢، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٨٣، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٣٨٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٠ إلى قوله مسجدا.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٤٢، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٣٨٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٠ وفيه نسبته إلى سعيد بن المسيب، ولعله تصحيف.
(٥) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٠، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٣٠٩.
(٦) وهو أبو عبد الرحمن السلمي تكلموا فيه وليس بعمدة.


الصفحة التالية
Icon