وقال السدي: أراد: يا أيها النائم قم فصل (١).
وقال عكرمة: يعني: يا أيها الذي زمل هذا الأمر الذي حمله (٢)، وكان يقرأ المزمل بتخفيف الزاي وفتح الميم وتشديدها (٣).
وقالت الحكماء: خاطبه بالمزمل والمدثر في أول الأمر؛ لأنه لم يكن أدى بعدُ شيئًا من تبليغ الرسالة (٤).
٢ - ﴿قُمِ اللَّيْلَ﴾
قراءة العامة بكسر الميم (٥).

= بسنين وبناؤه بها كان بالمدينة بعد ذلك بزمن طويل، إلا أن ابن حجر قال: لم أره هكذا، ومن قوله: ما كان خزا.. رواه البيهقي في "الدعوات الكبير" من حديثها في ليلة النصف من شعبان.
قلت: وما أشار إليه الحافظ: أخرجه البيهقي في الدعوات الكبير من طريق يحيى ابن سعيد، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" كما في "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" للزيلعي ٤/ ١٠٧ من طريق سليمان بن أبي كريمة عن هشام بن عروة كلاهما عن عروة بن الزبير عن عائشة فذكره بنحوه.
قال ابن الجوزي: ابن أبي كريمة له مناكير.
(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٤٩.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٨/ ٣١٣، وابن نصر في "مختصر قيام الليل" (ص ٢٧)، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٢٤.
(٣) "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٦٤)، "المحتسب" لابن جني (ص ٣٣٥)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٣٢، "روح المعاني" للألوسي ٢٩/ ١٠١.
(٤) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٣٢.
(٥) "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣٨٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٣٣، "روح المعاني" للآلوسي ٢٩/ ١٠٢.


الصفحة التالية
Icon