وقال أبو بكر بن طاهر: يعني قولًا لا يحمله إلا قلب مؤيد بالتوفيق، ونفس مزيّنة بالتوحيد (١).
وقال القاسم في هذِه الآية: سماع العلم من العالم مُرٌّ، واستعماله ثقيل؛ لكنه يأتي بالفرج إذا استعمله العبد على حد السنة، وتمام الأدب (٢). وقيل: عني بذلك: إن القرآن عليه ثقيل محمله (٣).
قال ابن زيد: هو والله ثقيل مبارك، كما ثقل في الدنيا ثقيل في الميزان يوم القيامة (٤).
[٣٢٥٩] أخبرنا أبو الحسن بن أبي الفضل القهندزي (٥)، أخبرنا

= التخريج:
ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٥٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٣٩ ولم ينسبه لمعين، إلا أنه ختمه بقوله: ذكره القشيري.
(١) ذكره السلمي في "حقائق التفسير" (٣٥٢/ أ)، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٣٨ إلا أنه نسبه للحسين بن الفضل.
(٢) ذكره السلمي في "حقائق التفسير" (٣٥٢/ أ) بلفظ: سماع العلم من العالم، واستعماله ثقيل؛ لكنه.
(٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٢٧ قولا في الآية وصدره بقوله: وقال آخرون: ثم ذكره. واحتج له بحديث ضرب الدابة بجرانها عند نزول الوحي عليه - ﷺ -، وبقول ابن زيد الآتيين بعد.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٢٧، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٥٢.
(٥) أحمد بن محمَّد بن يوسف، من أعيان المعدلين.
وقهندرز: بلاد شتى، منها موضع بنيسابور. "اللباب في تهذيب الأنساب" لابن الأثير ٣/ ٦٦.


الصفحة التالية
Icon