وقال عكرمة: ما قمت من أول الليل فهو ناشئة (١).

= "الأنساب" للسمعاني ٢/ ١٦٧.
القول بأن نشأ كلمة حبشية، جاء عن جماعة منهم:
١ - ابن عباس:
رواه المروزي في "مختصر قيام الليل" (ص ٣٩)، سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، ابن أبي حاتم، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٤٣، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٣/ ٢٠، والشجري في "الأمالي" ١/ ٢١٤.
٢ - ابن مسعود:
رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٦/ ١٢١، وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٤٤، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥٠٥ وصححه.
٣ - أبو ميسرة: رواه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٤٤، وابن نصر (ص ٣٩).
٤ - أبو مالك: رواه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٤٤.
قال الإِمام المروزي في "مختصر قيام الليل" (ص ٤٠).
وقد أنكر بعض أهل العلم بالعربية أن تكون الناشئة بلسان الحبشة لقول الله: ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾. وقال: بل هي بلسان العرب، وهي مأخوذة من قوله: ﴿إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً﴾ أي: ابتدأناهن. ويقال: نشأت، تنشأ، أي ابتدأت، وأقبلت شيئا بعد شيء، وأنشأها الله فنشأت، وأنشأت، فكأنه قال: إن ساعات الليل: الناشئة، ومنه قوله: ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى﴾ يريد: ابتداء خلقهم.
وأجاب الإِمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٣٩ عن ذلك بقوله: لعل المراد: أن الكلمة عربية، ولكنها شائعة في كلام الحبشة، غالبة عليهم، وإلا فليس في القرآن ما ليس في لغة العرب. ا. هـ.
قلت: وهذا تحرير القول في المسألة المشهورة: هل في القرآن كلام غير عربي، أم لا.
وتنظر المسألة في مقدمة الإِمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ٦٨ - ٦٩.
(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٥٣.


الصفحة التالية
Icon