أمسى عندنا الحسن (١)، وأمسى صائما، فأتيته بطعام فعرضت له هذِه الآية: ﴿إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (١٢)﴾ وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا} فقال: ارفع الطعام، فلما كانت الليلة الثانية أتيناه أيضًا بطعام فعرضت له هذِه الآية فقال: ارفعوه، فلما كانت الليلة الثالثة أتيته بطعام فعرضت له هذِه الآية فقال: ارفعوه، فانطلق ابنه إلى ثابت البناني، ويزيد الضبي، ويحيى البكاء فحدثهم بحديثه، فجاؤوا معه، فلم يزالوا به حتى شرب شربة من سويق (٢).
قوله تعالى:
١٤ - ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ﴾ أي: تتحرك وتضطرب بمن عليها (٣).
﴿وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا﴾ وهو: الرمل المجتمع ﴿مَهِيلًا﴾ سائلاً متناثراً

(١) البصري ثقة فقيه كان يرسل كثيرا ويدلس.
(٢) [٣٢٦٧] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف.
سيار بن حاتم صدوق له أوهام، وصالح، وخليد ضعفاء.
التخريج:
والخبر يرويه أحمد في "الزهد" (ص ٣٤٦)، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٧٦ كلاهما من طريق صالح المري عن خليد بن حسان عن الحسن فذكره، إلا أنَّه وقع عند الإمام أحمد: خليد عن صالح بن حسان عن الحسن. فلا أدري. لعله تحريفا.
قال الدكتور حكمت بشير في "مرويات الإمام أحمد في التفسير" ٤/ ٢٩٩: إسناده مسلسل بالضعفاء.
(٣) "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٧١٨، "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١٣٥، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٢٤٢.


الصفحة التالية
Icon