وضعت بعضه فوق بعض.
قال أبان بن تغلب: سمعت بعض الأعراب يذم رجلا، فقال: شره طباق، وخيره غير باق (١).
قال سيبويه: ونصب طباقا؛ لأنه مفعول ثان (٢).
﴿مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ﴾ قرأ يحيى بن وثَّاب، والأعمش، وحمزة، والكسائي: (من تفوت) بغير ألف. وهي اختيار أبي عبيد (٣)، وقراءة عبد الله وأصحابه (٤).

= التنزيل" للبغوي ٨/ ١٧٦.
وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة" ٣/ ١٥٣٣ عن الحسن.
(١) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣٣٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٢٠٨.
(٢) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٢٠٨ وقال ما حاصله: لأن (خلق) تطلب مفعولا واحدا فقط. ولا تطلب مفعولين، فهي صفة السموات أو مصدر لفعل محذوف. لكن على مذهب سيبويه يكون (خلق) بمعنى جعل، وصير.
(٣) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٧٥، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٤٤)، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٦٨، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٣٧٦)، "التيسير" للداني (ص ١٧٢)، "تفسير القرآن" للسمعاني ٧/ ٦، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٥٥٠.
(٤) قراءة عبد الله بن مسعود سوف يسندها المصنف قريبًا.
ومن أصحاب ابن مسعود المنصوص عليهم في هذِه القراءة:
- علقمة بن قيس النخعي: أخرجها عنه الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ١٧٠، وسعيد بن منصور كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٨٢.
- والأسود بن يزيد: ذكرها عنه ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٣٨.


الصفحة التالية
Icon