وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - (١)، وابن زيد (٢): يكذب بما أمامه من البعث والحساب.
وقال ابن كيسان: يريد أن تأتيه الآخرة التي هي أمامه، فيراها في دار الدنيا.
وأصل الفُجور: الميل، ومنه قيل للكاذب، والفاسق، والكافر: فاجر؛ لميله عن الحق (٣).
وقال السدي أيضًا: يعني ليظلم على قدر طاقته (٤).
وقيل: يركب برأسه في هواه، ويهيم (٥) حيث قادته نفسه (٦).

= "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٩٣.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٧٨، وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٦٤، وذكره السمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٠٣ بنحوه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٨١، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٤١٨.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٧٨، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٥٢ بنحوه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٨١، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٠٣ ولم ينسبه، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٩٣.
(٣) انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ٣٤٧)، "الصحاح" للجوهري ٢/ ٧٧٨، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ٦٢٦)، "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٤٧.
(٤) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٤٠٣، "البحر المحيط" ٨/ ٣٧٦.
(٥) في (س): ويهتم.
(٦) قاله مجاهد: أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٦٥، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٧٧، وذكره ابن فورك [١٩٦/ أ] والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٨٠، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ١٩٤.


الصفحة التالية
Icon