من الطاعة.
وقال مجاهد (١): بأول عمله وآخره.
قال قتادة: بما قدّم من عمل من خير أو شر، وما أخّر من العمل بطاعة الله فلم يعمل به (٢).
وقال عطاء: بما قدم في أول عمره، وما أخر في آخر عمره (٣).
وقال زيد بن أسلم: بما قدّم من أمواله لنفسه، وما أخر خلّف لورثته (٤)، نظيره ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (٥)﴾ (٥).

(١) أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٦٦، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٨٤، وابن أبي شيبة في "المصنف" ٨/ ٢٧٩، وذكره ابن فورك [١٩٦/ أ] والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٥٤.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٨٤ عن ابن زيد، وذكره ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٥٠٠) ولم ينسبه، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٩٧.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٨٣، والبقاعي في "نظم الدرر في تناسب الآيات والسور" ٨/ ٢٤٧ ولم ينسبه.
(٤) ذكره السمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٠٥، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٩٢، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٨٣، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٢٦٨ ولم ينسبه، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٠٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٤٢٠.
(٥) الانفطار: ٥.
والآية تعم جميع عمل الإنسان في حياته وماله أو بعد موته.
قال الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٨٤: ولم يخصص الله من ذلك بعضًا دون بعض، فكل ذلك مما ينبأ به الإنسان يوم القيامة.


الصفحة التالية
Icon